فشل قائد الهلال السعودي ياسر القحطاني في الدفاع عن نجوميته ومكانته كلاعب كبير وواصل مسلسل السقوط إلى الهاوية، مستسلما للضغوط وحملات التشهير والإساءة
التي تمارس ضده مؤخرا من جانب بعض الجماهير المتعصبة.
ولم يظهر القحطاني بمستواه المعروف في الفترة الأخيرة وخسر فريقه جهوده في مباريات حاسمة؛ حيث بدا عليه التأثر بإساءات الجماهير المنافسة، وفشل في الرد على منتقديه داخل الملعب بالأداء الجيد أو تسجيل الأهداف.
وفشل القحطاني في الصمود أمام تلك الأزمات وغاب النجم الكبير عن الخدمة تماما في مباريات فريقه الأخيرة خاصة أمام الاتحاد والنصر والشباب على التوالي؛ حيث فشل في هز الشباك أو ترجيح كفة فريقه الذي لم يستطع إحراز أية أهداف في هذه اللقاءات، ولم يكتفِ القحطاني بذلك إنما خرج عن النص في مباراة الشباب ليطرده الحكم ويلقى فريقه خسارة نكراء بثلاثية نظيفة.
واقترب الهلال -بخسارته القاسية أمام الشباب في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين- من توديع آخر بطولات الموسم، خاصة أنه سيكون من الصعب تعويض هذه الخسارة في لقاء العودة في ظل تذبذب معظم نجوم الفريق وخاصة القحطاني.
ولم يكن القحطاني النجم الأول الذي يتعرض لمثل هذه الحملات الشرسة ولن يكون بالطبع الأخير؛ حيث إنه أسلوب عقيم للتأثير على النجوم لإيقاف إبداعاتهم مع أنديتهم ومنتخب بلادهم وهو ما يتنافى مع روح المنافسة الرياضية الشريفة.
وما يتعرض له القحطاني من الجماهير يعد أمرا طبيعيا، خاصة أنه لا يمكن منع الجماهير من الهتاف والإساءة، ولكن يجب أن يعلم النجم كيفية التعامل مع هذه المواقف؛ حيث يجب أن يكون لديه أولويات للتعامل مع الموضوع بشكل تدريجي وألا يتخيل أن هذا الأمر سينتهي في يوم وليلة، فيجب أن ينسى الموضوع ويتجاهله وألا يشكل عليه ضغوطا.
ورغم تأثر القحطاني بالإساءات الواضحة في الملعب إلا أن خروجه عن النص لم يصل لمبادلة الجماهير الإساءة إنما اكتفى بالصمت ولسان حاله يقول.. كيف أخرج من هذا الموقف العصيب؟
مع تحيات اخوكم هلالي