هلالي عآشق فعال جداً
عدد المساهمات : 364 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 27 تاريخ الميلاد : 26/04/1997
| موضوع: الغول والعنقاء والخل الوفي الجمعة مايو 08, 2009 5:55 am | |
| الشكر الجزيل لشيخينا الجليلين الفاضلين ، الدكتورين يحيى ومروان ، أبي بشار وابي إقبال على ما أفادانا من معرفة ، وكذلك الشكر لشيخنا التقي الزاهد عمر أبي رياض على مختاراته الطيبة ، ولأستاذنا الأديب الأريب أحمد عزو على ما أمتعنا به من نقل عن الإمام السيوطي . وإن ما نلمسه دائما من صدق شيخنا أبي بشار ووفائه وتقواه هو ما يفسر لنا اختياره للموضوع الذي طرحه علينا مشكورا . مما يجلب الانتباه أن أهل كل عصر تجد من بينهم من يذم أهل عصره ويصفهم بفساد المودة وخسة الأخلاق ولؤم الطباع إلى غير ذلك من الصفات المذمومة ، وهذا ما نجده واضحا في مقدمة كتاب " فضل الكلاب..." ، الذي ألفه المرزبان في عهد ليس بعيدا كثيرا عن عهد الاسلام الأول، وفي غيره من الكتب التراثية . فهل ذلك الوصف فيه مبالغة ، أم انه حقيقة؟ والظاهر أن ما دعا المرزباني لتأليف رسالته في فضل الكلاب هو ما لمسه من ندرة الوفاء بين أهل عصره . إن القول : "الغول والعنقاء والخل الوفي" ، لهو قول في محله حين يعد الأوفياء من الخلان ندرة نادرة ؛ ولذا حمدت صفة الوفاء لدى الكلاب حمدا ظاهرا لدى جميع الناس .الكلب في سورة الكهف : إن اختيار الله تعالى لأهل الكهف أن يحرسهم كلب ، يبدي لنا كم الوفاء الذي يتمتع به الكلب لصاحبه ، وكم الحرص لدى الكلب على هذا الوفاء ، فقد كان حارسا أمينا لم يغفل عن حماية أهل الكهف طيلة مدة مكثهم فيه . ويبدو أن كلب أهل الكهف بقي حيا ، وصاحيا واعيا غير نائم كل تلك المدة الطويلة ، وهذا يدخل في معجزة أهل الكهف عموما .تشبيه الخليفة بالكلب : ويذكرني الكلام عن الكلاب بالشعر الذي نسب إلى علي بن الجهم يُستشهد به على تغير الثقافة بتغير البيئة المحيطة ، فأقول : لو صح أن ابن الجهم قال ما قال ، لما أبقى المتوكل عليه حيا أبدا ، بعد أن شبهه الشاعر المذكور بالكلب والتيس والدلو . ولو كان المُشبه بالكلب أدنى مكانة من الخليفة بكثير، لما رضي بذلك . فالكلب ، وإن كانت له تصرفات محمودة ، فله من التصرفات ومن الصفات المذمومة نصيب ، وعليه ، فلا يستحسن مدح إنسان بما يستحق من المدح ، بتشبيهه بمن خصاله تتراوح بين الحمد والذم خاصة إذا كان المشبه به حيوانا أعجما . فهذا حماد عجرد يهجو بشارا بن برد ؛ ناعتا إياه بأنه ذليل كالكلب أو أذل ، بقصيدة طويلة ، ذكرها الجاحظ في الحيوان ، يقول فيها :
بَـل أَنـتَ كَـالكَلبِ ذُلّاً أَو أَذَلّ iiوَفي | | نَـزالَـةِ الـنَّـفسِ كَالخِنزيرِ iiوَاليَعَرِ | وَأَنـتَ كَـالـقِردِ في تَشويهِ iiمَنظَرِهِ | | بَل صورَةُ القِردِ أَبهى مِنكَ في الصُوَرِ | </TR> أما ما نسب لابن الجهم في مدح المتوكل العباسي ، فهما البيتان المعروفان : :
أنت كالكلب في حفاظك iiللود | | د وكالتيس في قراع الخطوب | أَنـتَ كَالدَلوِ لا عَدِمناكَ iiدَلواً | | مِـن كِبارِ الدِلا كَثيرَ iiالذَّنوبِ | </TR> وقانا الله شر التياسة ، وجعلنا من أهل الفطنة والكياسة ، ووقانا أيضا شر الخيانة ، ومتعنا بالوفاء والأمانة .الإمام أبو حنيفة وعلم والنحو :قيل ، إن صح ما قيل : إن الإمام أبا حنيفة هجر تعلم النحو لالتزام النحاة تقليد اللغة كما ورثوها ، وهذا التقليد لم يكن الإمام يحبه ، فهو لما جمع اسم الكلب على كلوب ؛ قياسا على قلب وقلوب ، زجره النحاة لمخالفته ما عليه العرب من جمع كلب على كلاب ؛ فاتجه أبو حنيفة إلى الفقه وهجر النحو .الكلب في الفقه الإسلامي :هل يجوز لمس الكلب وإن لم يكن مبلولا؟الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الفقهاء اختلفوا في نجاسة الكلب على ثلاثة أقوال: الأول: نجاسة الكلب كله: ( شعره، وجسمه، ولعابه) وهو قول الشافعية والحنابلة.الثاني: الطهارة مطلقاً، وهو مذهب المالكية.الثالث: نجاسة اللحم والريق (اللعاب والسؤر)، وطهارة الشعر والجلد، وهو قول الأحناف، وابن تيمية.والذي نميل إليه، قول الأحناف، وابن تيمية، لأن الأصل في الأشياء الطهارة، إلا إذا ورد نص بالنجاسة، فيبقى شعر الكلب وجلده على الأصل في الطهارة، أما لحم الكلب وريقه فنجس، لورود الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فاغسلوه سبعاً، وعفروه الثامنة بالتراب" فدل هذا على نجاسة الباطن (اللحم، والريق). وعليه فمس الكلب يجوز إذا لم يصبك من ريقه شيء. والله اعلم . . مصدر الفتوى : | |
|
القناص عآشق فعال جداً
عدد المساهمات : 359 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 35 تاريخ الميلاد : 15/01/1989
| موضوع: رد: الغول والعنقاء والخل الوفي الخميس يونيو 04, 2009 1:24 am | |
| | |
|